مزارعو الهند ينهون اعتصامهم بعد سنة من التظاهرات «صور»
مزارعو الهند ينهون اعتصامهم بعد سنة من التظاهرات «صور»
بعد عام من الاحتجاجات ضد سياسات الحكومة الزراعية، جمع آلاف المزارعين الهنود أمتعتهم وفككوا خيامهم التي نصبوها على مشارف العاصمة نيودلهي، السبت، تمهيدًا للعودة إلى ديارهم.
واحتفل المئات من المحتجين، صباح السبت، بتحقيق النصر، وهم يرقصون ويرفعون الحواجز ويفككون الخيام والأكواخ المؤقتة التي أقاموها على الطرق السريعة بالقرب من العاصمة.
وطلب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، من برلمان البلاد، الشهر الماضي، التصويت على إلغاء 3 قوانين إصلاحية، اعتبر المحتجون أنها ستسمح للشركات الخاصة بالسيطرة على القطاع الزراعي.
وفي الوقت الذي احتفل فيه غالبية المحتجين، رفض عدد منهم في البداية مغادرة خيام وأكواخ الاعتصام، وتقدموا بعدد من المطالب الأخرى مثل ضمان حد أدنى ثابت لأسعار منتجاتهم الزراعية.
ومن جانبها، وعدت الحكومة المتظاهرين بتشكيل لجنة لبحث هذا الأمر، وتعهدت بوقف ملاحقة المزارعين الذين يحرقون بقايا المحاصيل بتهمة تلويث الهواء في العاصمة الهندية نيودلهي كل شتاء.
وفي السياق، وافقت الحكومة الهندية على دفع تعويضات لأسر المئات من المزارعين، الذين قالت إنهم لقوا حتفهم خلال الاحتجاجات على قرارات السلطات، وإنهاء الإجراءات الجنائية ضد المتظاهرين.
واعتمدت القوانين الزراعية التي أرادها رئيس الوزراء في شهر سبتمبر من العام الماضي، السماح للمزارعين ببيع منتجاتهم لمن يرغبون من المشترين بدلاً من اللجوء إلى الأسواق التي تسيطر عليها الدولة بشكل حصري، وتضمن لهم حدًا أدنى من الأسعار المدعومة لبعض المواد الغذائية.
وخلال المفاوضات مع الحكومة، عارض الكثير من صغار المزارعين هذا المقترح، معتبرين أن تحرير القطاع الزراعي سيجبرهم على بيع منتجاتهم للشركات الكبيرة.
وبدأت التظاهرات أولاً في مدينتي بنجاب وهاريانا في شمال البلاد، قبل أن يتوجه عشرات الآلاف من المزارعين إلى العاصمة نيودلهي، حيث تصدت لهم قوات الأمن وبدأت الاشتباكات والصدامات والأزمة التي استمرت عاماً بين المزارعين والحكومة.
وتعد حركة المزارعين هذه هي الأكبر بين الأزمات التي واجهتها حكومة رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي، والذي يحتفظ بمنصبه رئيساً للحكومة منذ عام 2014 حتى الآن.